|
كيف تتعامل مع بطل "تصعيد الأمور" في العمل؟
|
هل سبق ووجدت أن مناقشة بسيطة بينك وبين زميل لك تحولت بلا مقدمات إلى مشكلة أو شكوى؟ كم مرة تجد نفسك في مأزق بسبب تصعيد مشكلة إلى المديرين أو صاحب العمل؟ لا شك أن جميعنا لديه هذا الزميل صانع المشكلات، صغيرةً كانت أو كبيرة، مما يزيد عبء العمل حيث ينبغي عليك إنجاز عملك، والالتزام بمواعيد التسليم، والخروج من كل مشكلة يضعك بها لمجرد أن هذه طريقته وتلك سلوكه. كيف تتعامل مع بطل “تصعيد الأمور” وكيف تتجنب الصدام معه؟ وكيف تركز على أهدافك وتحافظ على احترام الجميع لك؟ تساؤلات جميعها تجد إجابات عنها هنا: تنبأ بموعد اشتعال المعركة لا شك أن خبرتك في التعامل مع الأشخاص عامةً ومع أولئك الأشخاص تحديدًا جعلتك خبيرًا في تنبؤ بدء اشتعال المعركة وتجنب حدوث ذلك أو حاول الخروج من الموقف بأقل قدر ممكن من الخسائر. كيف تنقذ نفسك؟ لا تنخرط في نقاشات عديمة الفائدة إن كان ممكن إنجاز المهمة دون إشراكه في الأمر، افعلها بمفردك. لا تجعله على اطلاع بجميع أمورك في العمل لا تتطرق إلى الحديث عن أمور شخصية عند التعامل معه ضع حدوداً تعامل بلطف ولكن بحزم. لا تجعله يشعر وكأنه صديقًا لك. وضع الحدود يجعلك تتجنب الكثير من المشاكل التي تؤثر على إنتاجيتك. ضع حدوداً في التعامل، وحدوداً في النقاش، وحتى حدودًا عند التعامل مع المشكلات معه أو المشكلات الناتجة عنه. لا تُطْفِئ النار بالنار لا تحاول التعامل مع هؤلاء الأشخاص كما يتعاملوا هم معك. سيزداد الأمر سوءًا وربما تضع نفسك في تعداد “مثيري الشغب” في العمل ويُصبح سلوكك لا يختلف شيئًا عن سلوكه. بدلاً من ذلك، حافظ على هدوئك وتعامل مع الأمور بحكمة أكثر. كُن مباشرًا وصريحًا لا يحتاج إبداء الاستياء إلى مقدمات. أخبره مباشرةً أن تلك التصرفات تُزعجك، ويمكن تجنبها من خلال التعامل بلطف ومحاولة فهم ما يقصده الآخر تحديدًا دون تربص أو تصيد للأخطاء. لا تجلد ذاتك جميعنا لديه الحق في التحدث والتعبير عما يدور داخله، دون الشعور بالذنب في وقت لاحق. فقط، حافظ على إيصال المعلومة بشكل مُهذب دون الإساءة لأي شخص، حتى من وضعك في المشكلة. أكد على ضرورة الالتزام بسلوكيات عمل جيدة إن العمل في بيئة مشحونة بالقلق والتوتر والمشاكل، لن يؤدي سوى إلى تدهور أداء الفريق ككل وانعدام روح التعاون والإنتاجية. حاول التواصل مع قسم الموارد البشرية والتأكيد على ضرورة التزام الجميع باحترام بعضهم البعض وإدراك متطلبات واحتياجات كل واحد منهم. لا تجعل التفكير في المشاكل يُسيطر على حياتك لا تسمح لأي شخص أن يجعلك تشعر بالقلق، أو يستحوذ على حيز كبير من وقتك، وحاول التركيز على أهدافك. تذكر أن بإمكانك اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل بيئة العمل أقل احتدامً، فعلى سبيل المثال يمكنك تجنب الحديث معه تمامًا إلا فيما يتعلق بالعمل. التمس الأعذار هناك أشخاص سلبيون جوهريًا؛ هناك أيضًا أشخاص تكون حياتهم الشخصية ومشاعرهم الداخلية سلبية للغاية وينعكس ذلك على مكان العمل. لذا، عليك أن تتعامل مع الآخر بلطف حتى إن لم يكونوا هم كذلك. ولكن، لا تتجاهل سوء السلوك إلى الحد الذي يشعر فيه الناس ببساطة تصعيد الأمور معك، وتحدث إذا شعرت أنه يجب عليك ذلك. تجاهل عود نفسك على التجاهل فليس كل ما يقال يستحق الرد. التجاهل وقت الغضب ذكاء، ووقت المصاعب إصرار، ووقت الإساءة عقل. تلك هو السبيل الأمثل للخروج من المشكلة مع الحفاظ على تركيزك وإنتاجيتك. في النهاية، على جميع العاملين داخل المؤسسة السعي إلى تحقيق الأفضل دائمًا ولا يتحقق ذلك الأفضل دون الحفاظ على علاقات طيبة مع الآخرين. يجب أن تصعد الأمور ولكن ليس في جميع الأحوال التي قد تدفع البعض لترك الوظيفة للتخلص من الضغط الناتج عن كثرة المشكلات مما يعرقل أهدافهم المهنية.
|