"القدس المفتوحة" تحتفل بتخريج فوج "الإرادة والصمود" في طوباس

 برعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، احتفلت جامعة القدس المفتوحة في طوباس بتخريج الفوج الثاني والعشرين "فوج الإرادة والصمود"، وذلك بحضور محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية اللواء ركن يونس العاصي ممثلاً لفخامة رئيس دولة فلسطين، وبحضور وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح، وعضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور سالم أبو خيزران، ومدير فرع طوباس الدكتور سهيل أبو ميالة ممثلاً لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، وقائد منطقة طوباس العقيد حاتم واكد، ومديري الأجهزة السيادية، وأمين سر إقليم حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، وممثلي الفصائل الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، ورؤساء المكاتب الحركية، وممثلي النقابات والاتحادات، ومنسق الشبيبة الطلابية ورئيس مجلس الطلبة أيمن أبو العيلة، وحشد كبير من أهالي الخريجين.

وخلال كلمة رئيس الجامعة التي ألقاها الدكتور سهيل أبو ميالة، رحب بالحضور، وأكد أن الجامعة أطلقت على فوجها الحالي "فوج الإرادة والصمود"، وذلك انسجاماً مع الحالة الوطنية العامة، وأكد وقوف الجامعة بكافة مكوناتها، عاملين وطلبة، خلف القيادة الفلسطينية المتمثلة بسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، الذي يخوض معركة الدفاع عن الكرامة والثوابت الفلسطينية، وقال "إننا سنبقى المدافعين عن حقوقنا حتى إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

ثم تحدث عن فكرة إنشاء هذه المؤسسة التي انبثقت عن قاده عظام، على رأسهم الشهيد ياسر عرفات رحمه الله، والرئيس الحالي حفظه الله، وقال إن "تلك الفكرة التي أصبحت جامعة ممتدة على ربوع الوطن من شمال الوطن إلى جنوبه تعبر عن حالة من الإبداع والتكيف حتى كرست ثقافة وفلسفة تعليمية متميزة أثبتت فاعليتها، حتى اكبت الجامعة التطور العلمي والتكنولوجي، وانتهجت التعليم المدمج، وهو أحد أهم الأساليب العلمية وأرقاها".

وأشار إلى أن الجامعة تسعى إلى إعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، وهم قادرون على المنافسة في السوق المحلية والإقليمية، ولكي يكونوا مؤهلين للإسهام في تطوير البحث العلمي من خلال البرامج التعليمية التي تتبناها. وأضاف أن خلف تلك الإنجازات كادر مؤهل قادر على العمل ومواكبة التطورات العلمية، وأشار إلى العلاقة التكاملية بين مجلس الأمناء وإدارة الجامعة وطلبتها.

ثم قدم أبو ميالة التهاني والتبريكات للطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة "الإنجاز"، وتمنى لهم التوفيق في اختيار تخصصاتهم، وتحدث عن التخصصات الجديدة التي افتتحتها الجامعة، وأشار إلى سعي الجامعة إلى الحصول على الموافقة على تخصصات أخرى في درجتي البكالوريوس والماجستير.

وفي مستهل كلمته، نقل محافظ طوباس تحيات الرئيس أبو مازن للحضور، ونقل تبريكاته وأمنياته للخريجين وذويهم، وقدم التهاني أيضاً للناجحين والمتفوقين في امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" لهذا العام في المحافظة، الذين "وضعوا هذه المحافظة في الصفوف المتقدمة لدولة فلسطين، وخاصة ابنتنا الطالبة "أبرار أسامة أبو ريحان" من بلدة طمون، التي حصلت على المرتبة الأولى على مستوى الوطن في فرع الريادة والأعمال بمعدل 99.4%".

وقال إن "جامعة القدس المفتوحة حققت التطور وفتحت آفاق العلم لكل من يرغب فيه من أبناء شعبنا الموحد بكل محافظاته الشمالية والجنوبية، وساهمت في استيعاب عشرات الآلاف من خريجي الثانوية العامة، وخاصة أبناء الفقراء منهم، حيث شكلت الحضن الدافئ لهؤلاء الطلبة، كما أن هذه الجامعة صقلت أبناءها بالأخلاق وروح عمل الفريق، ما يفرض علينا أن نعتز ونفتخر بها".

وقال للخريجين: "لا تجلسوا ببيوتكم وتنتظروا الوظيفة، شقوا طريقكم بالعمل، أوصيكم بأن الأرض هي الأم الحنون التي تحميك وتذود عنك وتحميك من الفقر والحاجة، اصنعوا مستقبلكم بأيديكم، وبادروا لتكونوا عنصر إنتاج في المجتمع وبناء الدولة المستقلة".

وخلال كلمة مجلس اتحاد الطلبة، تحدث أيمن أبو العيلة عن أهمية الوحدة خلف قيادة الشعب الفلسطيني والعمل المشترك لإسقاط صفقة القرن، وقال "إن شعبنا قادر على إسقاط جميع المؤامرات، وهذا قدرنا كشعب فلسطيني أن ندافع عن كرامة أمة بكاملها"، وقال إن مجلس الطلبة والشبيبة الطلابية سيبقى على عهد الشهداء والأسرى حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال أيضاً إن "جامعة القدس المفتوحة درة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وهي فكرة الخالدين المؤمنين بحتمية النصر، وطالب وزارة التعليم العالي بالموافقة على منح الجامعة تخصصات جديدة في درجتي البكالوريوس الماجستير لإنصاف خريجي الجامعة الذين زادوا على المئة ألف طالب، وأشار إلى أن خريجي الجامعة أضحوا يقودون مؤسسات مهمة وأسسوا مشاريع ريادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وتحدث عن الطلبة الخريجين وخص الشهداء والأسرى، وقال إن الاحتلال منع عدداً من الأسرى وذويهم من الاحتفال بتخريجهم اليوم. ثم وبارك للخريجين تخرجهم، وشكر رئاسة الجامعة وإدارة فرع طوباس على جهودها.

وفي كلمة الخريجين، تحدثت الطالبة فداء شحدة أبو الكباش عن تجربتها التي عاشتها لمدة أربعة أعوام في جامعة القدس المفتوحة، وقالت إن الجامعة وفرت لها فرصة التعليم حيث تسكن في المضارب البدوية في الأغوار، وهي ابنة خليل الرحمن التي عانت وعائلتها من تضييق الاحتلال وتعسفه ومن صعوبات التنقل، إلا أنها وجدت في جامعة القدس المفتوحة المناخ التعليمي الإيجابي، وأشارت إلى أن الجامعة وفرت لطلبتها برامج تعليمية مختلفة وأشركتهم في أنشطة وأعمال تطوعيه ودورات وورش تدريبية ومهنية أسهمت في تطوير شخصياتهم حتى أصبحوا قادرين على حمل راية العلم ومواصلة مسيرة التحرر، وقالت إن طلبة الجامعة يقطعون على أنفسهم عهداً جازماً بأن يكونوا مخلصين لله وللوطن، وأن يبذلوا كل جهد من أجل رفعة وطنهم وأمتهم، ثم أهدت نجاحها وتميزها إلى روح الشهيد أبو عمار، وإلى راعي الحفل وراعي حلم الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.