نابلس: حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين "فوج الإرادة والصمود"

 

نابلس: حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين "فوج الإرادة والصمود"

تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن"، وبتوجيهات من رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، أقيم في مدينة نابلس، يوم السبت الموافق 20-7-2019م، حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين "فوج الإرادة والصمود" لطلبة جامعة القدس المفتوحة-فرع نابلس، وذلك في ساحة محافظة نابلس، بمشاركة (850) خريجاً وخريجة، وبحضور ممثلي المؤسسات المحلية والأمنية والمجتمعية في المحافظة، وأهالي الخريجين.

افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها عضو هيئة التدريس د. جلال عيد، ثم السلام الوطني ودقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء.

وفي كلمة ترحيبية باسم رئيس الجامعة، رحب مدير فرع نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد بالحضور، معلناً "احتفال جامعة القدس المفتوحة، جامعة الوطن الفلسطيني، بتخريج كوكبة جديدة من أبنائها في الفوج الذي آثرتْ أنْ تُطْلِقَ عليه اسم "فوج الإرادة والصمود"، انسجاماً مع الحالة الوطنية العامة المتمثلة بالصمود أمام ما يسمّى بصفقة القرن والتحديات التي تواجِهُها قيادتنا وشعبنا الفلسطينيّ، وهو ما يجسِّد الدور الوطني لجامعة القدس المفتوحة الممتدة جغرافياً في ربوع الوطن كافةً، من رفح جنوباً حتى جنين شمالاً".

وأكد أ. د. عواد "وقوف الجامعة، رئاسة وعاملين وطلبة، بكوادرها وطواقمها الأكاديمية والإدارية كافة-خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في معركته ودفاعه عن حقوق شعبِنا الفلسطينيِّ، مُثمنين الجهد الكبير الذي يبذله في نقل معاناة شعْبنا الفلسطينيِّ أمام العالم بشتى الطرق، وعلى رأسها الحرب الدبلوماسية التي يخوضها لإفشال ما يسمّى بـ "صفقة القرن"، فالقدس كانت وما تزال وستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية، بإرثها وتراثها الدينيِّ، والثقافيِّ، والحضاريِّ، والإنسانيِّ، والسياسيِّ، وهي مفتاح صمود شعبنا ونضاله وعزته؛ شعبنا الذي سيواصل التحدي والصمود لنيل حقوقِه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وذكّر أ. د. عواد بأن فكرة جامعة القدس المفتوحة التي دعمها القادة العظام، وعلى رأسهم الرمز الخالد رحمه الله ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس حفظه الله، هي أكبر دليل على قدرة الفلسطينيين على الإبداع الخلاق والتكيف مع ظروفهم مهما كانت صعبة، و"لهذا فإن فلسفة التعليم المدمج التي تقوم على فكرة الجمع بين المحاضرات الوجاهية والمحاضرات الافتراضية نجحت في تكريس ثقافة تعليمية ناجحة أثبتت فعاليتها وطنيًا وعربيًا ودوليًا، فباتت من كبريات الجامعات العالمية التي تتبنى هذه الفلسفة، لإدراكها أنها تصقل شخصية الفرد وتؤهله وتسلحه بالعلم اللازم لمواجهة الحياة ومتطلباتها، إضافة إلى أنها تحقق معظم الأهداف بكلفة مالية محدودة".

وفي كلمة ممثل فخامة الرئيس، بارك عطوفة محافظ محافظة نابلس للخريجين، مؤكداً أن "جامعة القدس المفتوحة ماضية في مدّ جسور العلم والأمل، وكسر حدود المكان والزمان لأبناء شعبنا الذين مهما اشتدّت عليهم الصعاب، يقبلون على العلم والتعلم، وستظل القدس عاصمة فلسطين الأبدية؛ لأن قوة العدالة والحق ستنتصر على الباطل مهما طال الزمن". 

وفي كلمة الأخ عصام الرياحي، رئيس مجلس اتحاد الطلبة، قال: "أحتفل اليوم على مرأى ومسمع هذا الاحتلال الحاقد الذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة العالمية، وما زال يقتل ويبطش ويقطع ويصادر ويهدم ويرحل، فوتيرة الاستيطان قد تضاعفت عشرات المرات، وقطعان المستوطنين استفحلوا وتجبروا على أرضنا وأهلنا، وأسرانا تتضاعف أعدادهم تباعًا ويومًا بعد يوم".

وشدد الرياحي على أهمية إعادة الهيبة للحركة الطلابية في فلسطين، وإعادة موقعها الذي تبوأته منذ نشأتها، وتنظيم الكادر الطلابي الثائر الذي قدم روحه وعمره فداءً لوطنه وشعبه.

وفي كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة دعاء مصباح محمد، الأولى في فرع نابلس- تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمعدل 95.81، فقد شكرت إدارة الجامعة وكافة الطواقم فيها، وأثنت على المؤسس الأول للجامعة الراحل القائد أبو عمار، ووجهت تحية خاصة للأمهات والآباء وأهدت لهم هذا التخرج.

وتخلل الاحتفال، الذي تولت عرافته أ. ديانا ندى، فقرة فنية قدمها الفنان الوطني مفيد الحنتولي، ثم تلا بيان التخريج د. معزوز المساعد الأكاديمي، واستكمل إجراءات التخريج، وجرى توزيع الشهادات على الخريجين.