إعتلى الزوجان أ. عبد الله الشويكي، و أ. غدير الزرو منصة حفل التخريج في فرع الخليل، حيث كان أحد أبرز أحلام العائلة الصغيرة، أن تكمل مسيرتها التعليمية جنباً إلى جنب وخصوصأً أنهما كانا يحملان شهادة الدبلوم، وبعد النقاش والإستفسار والبحث عن الخيارات المتاحة أمامهما، اختارا جامعة القدس المفتوحة، وسجلا في نفس التخصص "أنظمة معلومات حاسوبية"، وانتظما في الجامعة وبذلا قصارى جهدهما في الدراسة، واستطاعا أن يحجزا مقعدًا دائمًا لهما على منصة التكريم في احتفالات المتفوقين.

قال الزوج الشويكي: "بعدما تزوجنا اتفقت وزوجتي أن نسجل في إحدى الجامعات المحلية لإكمال دراستنا بعد الدبلوم، وقد جمعنا معلومات عن الجامعات من خلال أصدقائنا ومن خلال ما هو منشور على الوسائل الإلكترونية، وبعد بحث ومقارنة بين ما هو معروض اخترنا جامعة القدس المفتوحة، لأن سمعة خريجيها وكفاءتهم على كل لسان وفي كل مكان، ولأن مرونة الدراسة فيها تتوافق مع ظروفنا، والتحقنا بالكلية نفسها "كلية أنظمة المعلومات الحاسوبية" وسجلنا المقررات نفسها، ولدينا دافع خاص آخر؛ فجامعة القدس المفتوحة احتضنت ابن أخي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأسهمت في تأهيله ورعايته وتفوقه.

أشارت الزوجة الزرو إلى أن الجامعة ضاعفت السعادة الزوجية في بيتهما، وحول ما إذا كانت تحصل منافسة بين الزوجين، تجيب الزوجة "بصراحة، نعم، لكنها منافسة إيجابية، فكل منا يحاول أن يجتهد ويذكر الآخر بكل ما هو مهم، ورغم ذلك كنت أفرح حينما تكون علامتي في إحدى المقررات أعلى من علامته، رغم أن مستوانا تقريبًا واحد، ولأننا ندرس التخصص نفسه فكل منا يرشد الآخر، خاصة حين يغيب أحدنا عن اللقاء الصفي أو الافتراضي".

عن شعورهما لحظة التخرج قالت الزرو: "التفوق إنجاز، والتكريم تقدير على هذا الإنجاز، أما شعوري فهو حالة فرح تدفقت في شرايننا وغطت مشاعرنا، إنها لحظة جميلة، فسهرنا واجتهادنا ومثابرتنا هناك من يقدره، وإن أسرة الجامعة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو ومدير فرعها في الخليل د. عبد القادر الدراويش، يولون المتفوقين اهتمامًا بالغًا، ويفتخرون بنا، وهذا سيشكل لنا تحديًا لنحافظ على تفوقنا، ونحن أيضاً نود أن نؤكد أننا نعتز بجامعتنا وبرئيسها وبمدير فرعها وبأساتذتنا، وسنكون خير سفراء لها".

ويبوح الزوج الشويكي بطموحاتهما وبماذا يفكران في المستقبل، فيتمنى كل منهما أن يكمل الماجستير في تخصص أنظمة المعلومات في الجامعة نفسها.

وعلق مدير الفرع د. عبد القادر الدراويش على هذا المشهد، قائلا "إن هذا يؤكد أن جامعة القدس المفتوحة هي جامعة الكل الفلسطيني، لأنها جامعة الوطن والمجتمع والأسرة والفرد، وليس غريبًا أن تجمع الأزواج والأبناء وحتى الأحفاد"، مؤكدًا أن رسالة الجامعة تتمثل بإضاءة مصابيح العلم وأسرجة المعرفة في كل بيت فلسطيني.