ميس دريدي: نجاح مستمر وعطاء بلا حدود

ميس دريدي: نجاحٌ مستمر ... وعطاءٌ بلا حدود

 

"هنـاك طموح ... وهناك أمل، هناك كفاح ... وإرادة قوية حملت بصمة إبـداع" بهذه الكلمات بدأت خريجة اللغة الإنجليزية من فرع طولكرم ميس دريدي حديثها، وقالت: "فرحتي تعانق عنان السماء بسبب اختياري كأحد خريجي الجامعة المتميزين، التي أعتز وأفتخر بها، وأن تكون قصة نجاحي وتميزي ضمن زاوية الخريجين المتميزين في الجامعة التي تعكس وجه الجامعة الحقيقي للعالم، وأن أكون بكل فخر من كوكبة خريجي الجامعة التي تنير سماء الوطن بالعلم والمعرفة ولبنة في بناء المجتمع، فهي بحق جامعة في وطن ووطن في جامعة.

هذه الجامعة التي خرجت أفواجاً كبيرة متميزة، تميزت في مواقعها وميادين عملها، لتقول لنا "الناجون ولدوا ليكونوا كذلك".

تقول دريدي: إن بداية حلمها كانت في مرحلة الثانوية العامة، بأن تحصل على معدل عال لتكون من أوائل الطلبة المتميزين، فوفرت العائلة لها كافة سبل الراحلة والهدوء ومتطلباتها رغم الوضع المادي الصعب، الأمر الذي زادها إصراراً وتصميماً على الإبداع والتفوق، فحصلت على معدل (97.2%) التي كانت اول مشوارها وأولى خطواتها نحو المستقبل لغدٍ مشرق.

وحين سألنها عن دور الجامعة في تحقيق طموحها وحلمها؟

أجابت: أما جامعتي التي أحب، فأستطيع القول: أنها كانت بداية كل البدايات ... بداية تحقيق الحلم والطموح، بالتحاقي بالجامعة في ظل الظروف المادية الصعبة، ومنحي منحة دراسية كاملة طيلة فترة دراستي الجامعية من الجامعة، هذا ما شكل نقطة تحول في حياتي وتطلعي نحو المستقبل، لمست هذه الحقيقة خلال سنتي الدراسية الأولى ... الاهتمام والتشجيع ومهارات التدريس والتعليم فيها، جعلها مصدر قوة وإلهام نحو المزيد من التوفق والنجاح، ناهيك عن حفلات تكريم الطلبة المتفوقين نهاية كل عام دراسي، ولا يمكنني أن أغفل عن الأثر الكبير التي تركته الجامعة في نفسي من خلال الأنشطة اللامنهجية... فمهاراتي وأفكار البسيطة، التي تحملها الفتيات في مقتبل العمر، تغيرت وتبدلت، نظرتي للواقع، واعتمادي على الذات وتحمل المسؤولية، والشخصية القوية المتفتحة.

أما عن سبب اختيارها تخصص اللغة الإنجليزية وأساليب تدريسها تقول: إن التحاقي في هذا تخصص كان بسب حبها الكبير للغة، هذا بالإضافة إلى أسلوب الجامعة في التدريس التي تنفرد به، وطاقمها الأكاديمي ومنهاجها المتطورة وخططها الدراسية المتجددة.

تخرجت ميس من الجامعة بتقدير متميز وقدرات ومهارات عالية، آهلها للعمل كمعلمة في وزارة التربية والعالي، وتقول: "إن الفضل كله لله عز وجل، وجامعتي -جامعة القدس المفتوحة-التي أعتز وأفتخر بها دائماً أينما حللت.

اغتنمت ميس الفرصة موجهة رسالة للطلبة والخريجين، فقالت: رسالتي لكم مختصرة، إن الطموح مستمر لا يتوقف، وللنجاح والتفوق في القدس المتفوحة طعمٌ آخر، وجهوا أنظاركم نحو هذه الجامعة المعطاءة هذا الصرح العلمي الضخم، فما تقدمه الجامعة للطلبة والخريجين يجعلنا نتفخر بأننا خريجو وأبناء هذه الجامعة، فطموح الإنسان لا يتوقف بتخرجه من الجامعة وها أنا ارغب في إكمال مسيرتي التعليمية لدراسة الماجستير.