عربية داود ... "الأم المطلقة" تصنع النجاح بإعالة سبعة أبناء واكمال تعليمها الجامعي

 

عربية داود…"الأم المطلقة" تصنع النجاح بإعالة سبعة أبناء واكمال تعليمها الجامعي

السيدة عربية صدقي قاسم داود، المولودة في عام 1961م، مطلقة وأم لسبعة أطفال ذكورًا وإناثًا.

بعد نجاحها في دراسة الثانوية العامة، وكغيرها من فتيات قرانا الفلسطينية، لم تستطع إكمال دراستها الجامعية بسبب الأوضاع المادية التي تمر بها أسرتها. وبعد قصة زواج فاشلة نجم عنها سبعة أطفال، وجدت عربية نفسها المعيل الوحيد لأطفالها، إذ تخلى الزوج عنها وعن أطفالها، فتحملت المسؤولية الكاملة. ثم راحت تعمل في مشغل خياطة، وبسبب حالتها الاجتماعية حظيت بعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية بمركز الدار البيضاء لرعاية المعاقين، استطاعت أن تعلم أبناءها الأربعة بجامعة القدس المفتوحة، وبعد تخرجهم فيها قررت أن تلحق ركب التعليم وتأخذ فرصتها في التعليم الجامعي، ولكنها واجهت معارضة شديدة من أبنائها ونفور أبناء قريتها من فكرة أن تذهب امرأة كبيرة إلى الجامعة وتستكمل تحصيلها العلمي.

فوضع الأبناء أمام أمهم كل المعوقات، ولكنها استطاعت أن تتغلب على ذلك فاحتالت عليهم ودخلت مبنى الجامعة متخفية بنقاب، وبعد مدة اقتنع أبناؤها بالفكرة على مضض ظانين أنها لن تستطيع أن تكمل دراستها، ولكنها بعزيمتها وإصرارها على ذلك استطاعت أن تنهي دراستها الجامعية في أربع سنوات، وقد واجهت عربية العديد من التحديات:

  رفض فكرة إكمال دراستها من قبل أبنائها والمجتمع الذي تعيش فيه.

   حالتها المادية الصعبة وإعالتها لأسرة كبيرة.

   العمل المزدوج.

وعربية صدقي داود الآن تقدم امتحان المستوى في جامعة النجاح الوطنية لإكمال الدراسات العليا.