جامعة القدس المفتوحة برفح...الإعفاءات تدعم الإبداع

 

جامعة القدس المفتوحة برفح...الإعفاءات تدعم الإبداع

واصل فرع جامعة القدس المفتوحة في رفح دوره الريادي الداعم للمتفوقين أو للذين قست عليهم الحياة، سواء بتعرضهم لإعاقة حركية أم لظنهم أن قطار التعليم قد فاتهم، وفي كل التخصصات كان للطلبة الذين حصلوا على إعفاءات نصيب من التفوق، تأكيداً أن الشباب الفلسطيني إذا ما أتيحت له الفرصة فإنه قادر على تجاوز المستحيل.

الإعاقة لم تمنع التفوق

الخريج أحمد شريف سحويل من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية المتخصص في الإدارة الصحية واحد من هؤلاء الذي تمكنوا بمساعدة من الجامعة من اجتياز العقبات المادية فالتفوق.

أحمد يعاني إعاقة حركية في أطرافه السفلية، اغير أن هذه الإعاقة لم تكن عائقًا أمام التحاقه بجامعة القدس المفتوحة، التي بدأها بإرادة وتحد متغلبًا على جميع المصاعب والمعوقات التي واجهته خلال فترة دراسته الجامعية من حيث صعوبة تنقله والمشي والوصول إلى قاعات الدراسة، فإصراره على النجاح كان الحافز لتخطي كل هذه العقبات.

وطوال سنوات الدراسة كان من الطلبة المواظبين على حضور المحاضرات ومتابعة الدراسة مع أساتذته وزملائه ومع إدارة الجامعة التي وفرت له إعفاء بنسبة (100%) طوال فترة دراسته، متبعة نهجها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

أمل أكملت مسيرة أمها وشقيقاتها

أما الخريجة أمل عبد الرحمن أبو حبيب من كلية التربية بتخصص أساليب تدريس الرياضيات، فقد شكل تخرجها هذا قصة نجاح أخرى تمت بفضل اجتهادها ودعم الجامعة لها.

تنحدر أمل من بيت مكون من ستة أشخاص التحقوا جميعًا بجامعة القدس المفتوحة في رفح، فالأم وثلاث من بناتها التحقن بفرع الجامعة في رفح تحديدًا.

تعد الخريجة أمل من الطلبة المتفوقين في فرع الجامعة برفح، حصلت على "إعفاء الطلبة المتفوقين" بنسبة (100%) طوال دراستها الجامعية، وهذا الإعفاء ساعدها في استمرار دراستها الجامعية متجاوزة عقبة محدودية دخل أسرتها الكبيرة الحجم الكثيرة الاحتياجات.

قطار التعليم لم يفت بعد

وهذه الخريجة دالية خليل عبد القادر الشريف التي التحقت بكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في تخصص المحاسبة، فقد ظنت هي الأخرى أن قطار التعليم فاتها، وها هي اليوم المتفوقة ليس بـ "فرع رفح" فحسب، بل الأولى في تخصصها على مستوى فروع الجامعة كافة.

دالية الأم نجحت في مواجهة أوضاعها الاجتماعية وزواجها ورعايتها لأطفالها فحققت حلمها حين تمكنت-بعد مضي عشر سنوات من زواجها-من إكمال حلمها والالتحاق بجامعة القدس المفتوحة في تخصص المحاسبة.

وتفوقت الطالبة فصلًا يتلوه الفصل، وحصدت أعلى الدرجات فكرمتها إدارة الجامعة بـ "منحة الطلبة المتفوقين" ما ساعدها وحفّزها على تحقيق الحلم.

ويشكل هؤلاء الطلبة نموذجًا للتفوق داخل أسوار الجامعة التي لم تدخر جهدًا في دعمهم ومتابعتهم.