خريجة جامعة القدس المفتوحة لما وقاد المرأة العاملة والزوجة والأم

 

خريجة جامعة القدس المفتوحة لما وقاد المرأة العاملة والزوجة والأم

"لا شعور يضاهي فرحة التخرج وقطف الثمار، لا سيما بعد سنوات الكد والتعب بين الدراسة والعمل والعائلة والأطفال"، هكذا وصفت الخريجة لما محمد خليل وقاد ذات الـ (45) عاماً فرحة تخرجها في جامعة القدس المفتوحة التي أتاحت لها فرصة التعليم وهي على رأس عملها في قسم التحويلات في مستشفى الحسين الحكومي بمدينة بيت جالا. 

في البداية، التحقت لما بفرع جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم عام 2009م، فظروف عملها وعائلتها لم تسمح لها بمتابعة دراستها، ورغم كل هذا عزمت على التسجيل مرة أخرى وإكمال دراستها عام 2013م، وها هي الآن تحصد نجاحها.

عاشت لما حياتها الجامعية بالتزامن مع ابنتها التي ستتخرج في جامعة القدس أبو ديس بعد فصل واحد من تخرج أمها. تقول: "العلم لا يرتبط بالعمر، فكنت وابنتي طالبتين تتنافسان أيهما ستتخرج أولاً، ثم ها هو ابني في سنته الأولى من حياته الجامعية، ولي ابن عمره خمس سنوات، فأحياناً كان ينتزع الكتاب من يدي  ليأخذ حقه من العناية والرعاية، ورغم عدم وجود الوقت الكافي، فقد كنت أقتنص الفرص فأنظم وقتي للدراسة".

وخلال هذه السنوات أيضاً، اضطرت لما قبل فترة الامتحانات لملازمة والدتها المريضة التي تعيش في الأردن، فكانت تجلس في المشفى مع والدتها حاملة كتابها بين يديها كي تتهيأ لامتحاناتها، تقول: "منذ أول يوم التحقت به في الجامعة وأنا أحلم بيوم تخرجي، فجامعة القدس المفتوحة أتاحت لي فرصة الدراسة بنظام التعليم المفتوح، كما أن التقنيات الحديثة مثل الصفوف الافتراضية ساعدتني كثيراً، فخلال فترة دراستي تمكنت، بالرغم من بعض المعوقات، من العمل ورعاية بيتي وأطفالي".

وتتابع: "واجهتني صعوبات كثيرة خلال سنوات الدراسة، ولكن لحظة التخرج عوضتني عن كل موقف صعب مررت به، وأود هنا أن أتوجه بالشكر الجزيل لجامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، ومدير فرعها في بيت لحم د. علي صلاح، والطواقم الأكاديمية والإدارية الذين يسهمون في دعم طلبة الجامعة من أبناء الوطن، كما أنني أعتز بكوني خريجة هذه الجامعة العريقة التي أصبحت اليوم علامة بارزة تدل على تميز شعبنا الفلسطيني وثقافته، وقدمت فرصاً مهمة متقدمة لشرائح شعبنا الفلسطيني كافة على اختلاف فئاته وانتماءاته وأماكن وجوده.