مفهوم ريادة الأعمال

 

مفهوم ريادة الأعمال

إن ريادة الأعمال في وقتنا الحاضر، هي مفهوم متطور ومتقدم يقوم على أسس عدة، من أهمها وجود مشكلة على أرض الواقع، تؤدي إلى ظهور عددمن المعيقات في حياتنا، وتؤثر سلباً على سير الأعمال بالطريقة الأفضل، وعليه من ضروري أن يكون هناك من يجد ويضع الحلول بشكل مستمر لهذه الإشكاليات والمعيقات، التي تتعرض لها المجتمعات في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، وقد تكون هذه الإشكاليات والمعيقات اكثر وضوحاً في الدول النامية، بسب ضعف الموارد وعدم الاستغلال الأمثل لها، الأمر الذي يعيق ظهور أو استمرار المشاريع الريادية،الأمر الذي يؤدي فشل هذه المشاريع وتكبدها خسائر فادحة.

مفهوم ريادة الأعمال:

إن المفهوم الأكثر دقة لريادة الأعمال التجارية هو المفهوم الذي يعبر عنها بانه عملية البحث عن المشاكل الموجودة في المجتمعات أو الأسواق والقدرة على استغلالها وإيجاد الحلول لها، وتحويلها إلى منتجات أو خدمات مبتكرة من خلال انشاء مشروع جديد او تطوير مشروع قائم، ولا تنتهي عملية ريادة الأعمال هنا، بل تحتاج هذه العملية إلى المتابعة والتطوير المستمر، بسبب التقدم التكنولوجي الذي يحدث في عالمنا وخاصة في الدول المتقدمة حيث أصبح العالم كقرية صغيرة مما يزيد من إمكانية التأثر بين دولة و أخرى وزيادة الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، مما يجعل من إمكانية التطوير شبة محدودة في الدول النامية بسبب ضعف الموارد المتاحة وعدم المقدرة على استغلالها بالشكل الأمثل.

تطبيق ريادة الأعمال يحتاج إلى أفكار فعالة: 

ومن أجل تطبيق مفهوم ريادة الأعمال في الدول النامية من ضروري صياغة الأفكار وترتيبها أو تحديد الإشكاليات التي تعاني من المؤسسات والأفراد، وتعد هذه القاعدة الأساسية للمهارات المطلوبة من أجل عملية ريادة الأعمال ويطلق عليها في مجال ريادة الأعمال"اللمبة"وغالبا ما تكون هذه الأفكار غريبة نوعا ما ولا يستطيع الكثير فهمها سوى أشخاص مميزين يطلق عليهم اسم "رواد الأعمال" وهم الأشخاص الذين وهبهم الله عز وجل قدرات ومهارات خاصة، لا يمكن للجميع امتلاكها أو اتقانها بالشكل المطلوب حتى مع خضوعهم لبعض التدريبات الخاصة في هذا المجال، فرواد الأعمال لديهم القدرة على التفكير بأمور غريبة لا يستطيع الجميع رؤيتهاوهو ما يطلق عليه اليوم "التفكير خارج الصندوق أو الإبداع" وهي عبارة تقال بكثرة لريادي الأعمال لأنهم قادرون على التفكير والخروج بأفكار غير اعتيادية أو حلول شاملة غير متوقعة،كما يعتبر الابتكار مفتاحا للفرص الجديدة أوالقدرة على تنفيذ الأفكار بأسلوب فريد وغير اعتيادي والشجاعة والمغامرة، فمعظم  الرياديين يتبنون الأفكار الجديدة التي تكون غير تقليدية بالنسبة للآخرين.

كما تجدر الإشارة إلى أن الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المخاطر من أهم السمات الشخصية التي يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال الناجح، إذ يمتلك دائمًا إحساساً قوياً بالثقة بالنفس والرأي السليم حول مهاراته وقدراته،فرواد الأعمال يعتبرون من الأفراد الذين يمتلكون شخصية حازمة وقوية، مع القدرة على التركيز على الأهداف ولا يكترثون إلى المثبطين من حولهم، مما يجعلهم مختلفين عن الآخرين.

لأن معظم المشروعات الريادية تتحمل مخاطرة عالية، وعلى الريادي أن يكون قادراً على مواجهة هذه المخاطر حيث لا نجاح بدون فشل، إذ يعد النجاح عبارة عن سلسلة متتالية من الفشل.

تطبيق مفهوم ريادة الأعمال يحتاج إلى قدرات مادية: 

لا تقف ريادة الأعمال هنا إنما تحتاج أيضا إلى قدرات مادية "تمويل" مما يجعل معظم الأفكار الريادية في الدول النامية غير قادرة على الاستمرار بسبب ندرة هذه المصادر، مما يجعلها غير قادرة على التطور ومواكبة الدول المتقدمة , غالباً ما يقسم التمويل إلى داخلي ويقصد به التمويل الأسري، وخارجي من خلال المستثمرين ورجال الأعمال، ولتطبيق الأفكار التي يمتلكها رواد الاعمال، من الضروري ان يكون هناك اهتمام من قبل الدولة النامية بالمؤتمرات أو الندوات أو اللقاءات التي تسمح بربط وتشبيك رواد الأعمال مع المستثمرين من أجل تطبيقهاوربطها بسوق العمل .

مقال من خريج الجامعة _ صلاح دراغمة_فرع طوباس