ابنة القدس المفتوحة مريم المصري تستخدام الألوان والكرتون لتعليم الأطفال

 

ابنة القدس المفتوحة مريم المصري تستخدام الألوان والكرتون لتعليم الأطفال

 

رسامة مبدعة لترسيخ المفاهيم التعليمية في عقول الأطفال

ابنة القدس المفتوحة مريم المصري: استخدام الألوان والكرتون لتعليم الأطفال.. وسائل مثمرة وناجحة

منذ صغرها وهي تلمس الطباشير لترسم ما يجول في خاطرها من لوحات فنية جميلة، لم تكن ابنة الصف السابع قد نضجت بعد، ولكن موهبتها بدأت تبرز بشكل لافت، إنها مريم غسان المصري (24) عاماً ابنة "القدس المفتوحة"، التي أنهت درجة بكالوريوس اللغة العربية من فرع الجامعة بنابلس لتلتحق بالعمل مشرفة تربوية في مدرسة المناهل في مدينة نابلس، لكنها أبت أن تكون مجرد باحثة عن لقمة عيش في وظيفة، بل سعت إلى استثمار موهبتها في الرسم على أكمل وجه، من خلال تقديم لوحات كرتونية، مستخدمة ألواناً مؤثرة في محاولة منها لترسيخ المفاهيم التربوية وخلق حالة تفاعل بين الأطفال وهذه الرسومات.

تقول مريم التي تكمل دراستها العليا في ماجستير اللغة العربية بجامعة القدس المفتوحة، إنها تسعى من خلال هذه اللوحات إلى استثمار موهبتها في إدماج الأطفال، من خلال الألوان، في وسائل تعليمية مؤثرة وفاعلة، مشيرة إلى أنها توظف اللغة العربية في إعداد لوحات تمثل شخصيات كرتونية يسهل على الأطفال التفاعل معها، مبينة أنه يمكن إعداد لوحات تعليمية في مجالات مختلفة سواء في تخصص اللغة العربية أو الإنجليزية أو تخصصات علمية أخرى.

وتضيف: "الرسم حياة الأطفال... يجذبهم، لهذا فإن استخدامه عبر لوحات جاذبة من شأنه أن يلفت انتباههم ويساعدهم على التعلم، خاصة في مرحلة مبكرة يحتاجون فيها إلى المساعدة للمضي قدماً في العملية التعليمية".

وبخصوص الأدوات المستخدمة في إعداد اللوحات، تقول مريم إنها تعتمد على لوحات كرتونية بيضاء، وألوان غامقة باستخدام أقلام خشبية"، مشيرة إلى أنها، بموهبتها وتخصصها، تمتلك بابين لتحقيق النجاح.

وحول التحاقها ببرنامج الدراسات العليا في الجامعة، بعد أن كانت من الطلبة الأوائل في تخصصها خلال مرحلة البكالوريوس، تقول: "دافعيتي للتعلم تزداد يوماً بعد يوم، فالطاقة الحماسية كأنها نار تشتغل داخلي تجاه الجامعة، وهي تقدم برامج متميزة في الدراسات العليا تساعد الطلبة على التطور الأكاديمي".

وفيما يتعلق بمستقبلها، تؤكد مريم "لن أكل ولن أمل، وأسعى لتطوير نفسي سواء من خلال إكمال دراستي أكاديمياً، أو تطوير موهبتي لتشمل لوحات فنية خارج النطاق التعليمي".