نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، لقاءً تعريفياً بالمسابقة الشبابية لتمويل المشاريع الريادية، ضمن مشروع تعزيز ريادة الأعمال والتشغيل الذاتي، مشروع "ستارت–اب"، الذي ينفذه المجلس المحلي للتشغيل في محافظة رام الله والبيرة، بالتعاون مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال، والمؤسسة المصرفية الفلسطينية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.

وحضر اللقاء أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، ود. حسين حمايل مدير فرع الجامعة برام الله والبيرة، وأ. حسن عمر مسؤول لجنة التحكيم للمشاريع في مجلس محلي تشغيل محافظة رام الله والبيرة، والسيد أحمد أبو جيش ممثل عن الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية، وأ. رباح سمارة منسق مجلس التشغيل في محافظة رام الله والبيرة، وأ. ديما شحرور ممثلة عن المؤسسة المصرفية الفلسطينية، وأعضاء هيئة التدريس في مختلف الكليات وعشرات الطلبة من مختلف التخصصات.

وتحدث أ. د. شاهين عن ضرورة البحث الفردي عن خلق فرص العمل وليس انتظارها، مشيراً إلى أن الفرص المتاحة للطلبة والخريجين قد لا تكون بذات الوفرة في المستقبل بسبب الزيادة المضطردة في التنافس.

وتناول شاهين إحدى قصص النجاح لأحد طلبة الجامعة في فرع نابلس، مؤكداً التزام "القدس المفتوحة" تجاه الطلبة بالاستثمار في الفرص المتاحة التي تخدم تحقيق الهدف الأبعد بإيجاد وتوليد فرص عمل يستفيد منها الطلبة بشكل مباشر.

من جانبه، نقل د. حمايل تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مشيراً إلى سعي الجامعة الدائم لبناء شراكات وأطر تعاون حقيقة مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية بهدف تعزيز فرص العمل لدى الطلبة والخريجين.

ودعا حمايل الطلبة إلى ضرورة الاستفادة من فرص التمويل التي يوفرها البرنامج، من خلال تقديم المشاريع الريادية التي تضمن تحقيق الدخل المالي الذي يوفر الحياة الكريمة ويسهم في عملية التطور الاقتصادي للمستفيدين.

إلى ذلك، أوضح أ. سمارة أن نسب البطالة في فلسطين وصلت إلى مستويات خطيرة بين خريجي الجامعات في مختلف التخصصات، وفق التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مؤكداً ضرورة دعم فكرة التشغيل الذاتي وخلق فرص العمل الذاتية وإنشاء المشاريع الصغيرة، كإحدى الخطوات التي يتبناها مجلس التشغيل في المحافظة؛ للتقليل من نسب البطالة في فلسطين.

وتحدث السيد حسن عمر عن ضرورة عدم ربط فرص العمل بالجامعة أو التخصص والشهادة العلمية، مشيراً إلى أن الشهادة الجامعية –مع أهميتها- لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفرص التشغيل والعمل في عالمنا الحاضر، وخاصة في المشاريع الريادية والإبداعية.

وأكد عمر ضرورة الخروج من تصور الثقافة الفردية في المشاريع الريادية، مشيراً إلى أن الأفكار الجماعية ضمن فرق عمل يمكنها أن تكون أكثر نضجاً.

وتناول السيد أبو جيش المعلومات الرئيسة المرتبطة بمسابقة تمويل المشاريع الريادية وآليات التقديم والترشح، ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الفرص لمتاحة لضمان تحقيق التطور المنشود.

واختتم اللقاء بمداخلة أ. ديما شحرور متحدثة عن آلية تمويل المشاريع والضمانات الواجب توافرها لدعم هذه المشاريع، وفترات السداد، والسماح في حالات التعثر.

وفي سياق متصل، قال أ. إياد أشتية منسق جامعة القدس المفتوحة في المجلس المحلي للتشغيل في محافظة رام الله والبيرة، إن هذه الورشة التعريفية جاءت ضمن عضوية الجامعة الفاعلة في المجلس، من خلال إدخال الطلبة والخريجين للتنافس ضمن مسابقة أفضل مشاريع ريادية متقدمة، وستحظى المشاريع الفائزة بتمويل وفق مبدأ المرابحة الصفرية وبحد أقصاه 15,000 دولار للمشروع الواحد، بالتعاون والدعم من الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية، وبالشراكة مع المؤسسة المصرفية الفلسطينية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، كما سيجري منح دورات مكثفة لأصحاب المشاريع المتقدمة للمسابقات والتي ستسهم في نجاح هذه المشاريع.