الخريجة رنا كوع تفوز بجائزة الشباب العربي لعام 2019

 

الخريجة رنا كوع تفوز بجائزة الشباب العربي لعام 2019

 

أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) عن فوز رنا عبد الجبار كوع خريجة جامعة القدس المفتوحة بجائزة الشباب العربي لعام 2019 (المرتبة الأولى) وذلك عن بحث بعنوان "تمكين الشباب العربي من المشاركة في صنع السياسات العامة وعلاقته بالإصلاح الإداري في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة".
وتم تكريم الباحثة كوع الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية من فرع جامعة القدس المفتوحة بطولكرم خلال مؤتمر الـ (17) لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العربي والذي حضره (17) وزيراً وذلك بإشراف مباشر من الرئاسة المصرية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) والذي عقد في القاهرة بتاريخ (23-24/ 12/ 2019) حول الذكاء الاصطناعي، ويقدم البحث الفائز تصوراً حول واقع ودور الشباب العربي الحالي المهمش وغير الممكن بالسياسات التنمية العربية، متطرقاً إلى صور وأنماط التحديات الشباب في المشاركة في صنع السياسات العامة التي ستنجم عن دخول الثورة الصناعية الرابعة، وقامت الباحثة كوع بوضع اَليات تمكين الشباب العربي المشاركة في السياسات العامة، وعملت أيضاً على إبراز مجموعة من المتطلبات الضرورية اللازمة للإصلاح الإداري الهادفة لدفع عجلة التنمية العربية في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة، وحصلت الباحثة كوع على تكريم عربي رسمي عالي المستوى إذ تم منح الباحثة جائزة نقدية بقيمة (10.000) دولار أمريكي، بالإضافة إلى منحها لقب سفيرة البحث العلمي عن فلسطين لمعهد البحوث والدراسات العربية.
ومن الجدير ذكره أن الخريجة كوع نجحت في تأسيس مركز لمسات للاستشارات الاجتماعية والبحث العلمي – طولكرم، وهي رائدة أعمال لمشاريع نوعية هي الأولى على مستوى فلسطين ومن هذه المشاريع المحافظة على نبات العكوب في فلسطين وتنميته وتطويره كنبات غذائي وتراثي وحمايته من الانقراض نتيجة اجراءات الاحتلال، وخلال تطويرها لهذا المنتج امتدّ إلى دول عربية مجاورة وشقيقة لنقل التجربة.
كما عملت على تطوير نبات الصبار (التين الشوكي في فلسطين) وتحويله من نبات مهمش إلى نبات استراتيجي لصمود الفلسطينيين تحت الاحتلال، وأجريت الدراسة الفائزة خلال الفترة الواقعة بين الأول من شهر آذار، والواحد والثلاثين من شهر آب من العام 2019م، واقتصرت على تمكين الشباب العربي المشاركة في صنع السياسات العامة، وعلاقته بالإصلاح الإداري في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن أزمة الشباب العربي ما زال محصوراً في إطار المعالجات الوقتية دون التشخيص الحقيقي لواقع هؤلاء الشباب، وما يعانونه من اختلالات فكرية، وسلوكية، واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وأن الدول العربية لم تستطع أن تقدم رؤية تنموية واضحة وشاملة لقطاع الشباب رغم المحاولات الجادة لذلك؛ ربما يعود ذلك لاعتماد الحكومات وسائل تقليدية للشباب في ظروف غير تقليدية لم تعد مقنعة لهم. لذا فقد برزت الحاجة إلى هذه الدراسة في محاولة لتصحيح المسار وتفادي الانحراف، ومعالجة الأخطاء على أسس معرفية صحيحة للواقع المعاش والمستقبل المأمول في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة، وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تمكين الشباب العربي في سياسات التنمية العربية، ورصد التحديات المعيقة لمشاركة الشباب العربي في صنع السياسات العامة في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة، وأهمية الاستعداد لها، واَليات التعامل معها لتمكين الشباب المشاركة في صنع السياسات العامة، وعدم إغفال المتطلبات الضرورية للإصلاح الإداري الهادفة إلى دفع عجلة التنمية العربية. وقد استخدمت الباحثة منهج البحث الوصفي التحليلي، ومن خلاله قامت بجمع وتحليل البيانات، التي تم جمعها من خلال أداة الدراسة وهي الاستبانة التي تم توزيعها على جملة من الخبراء كعينة قصدية (عمدية) تمثل النخبة العلمية من المختصين ذو العلاقة بموضوع الدراسة والتي بلغ حجمها (35) خبيراً ومختصاً موزعين على ما يزيد عن عشرون مؤسسة فلسطينية، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن واقع تمكين الشباب العربي في سياسات التنمية العربية جاء بدرجة قبول متوسطة، وأما التحديات المعيقة لمشاركة الشباب العربي في صنع السياسات العامة في ضوء عصر الثورة الصناعية الرابعة جاءت بدرجة قبول عالية جداً، على أنها تشكل تحديات كبيرة تواجه المجتمع. وبيّنت النتائج أيضاً أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى البنود التفصيلية والتجميعية من حيث محور الآليات ومحور المتطلبات، والتي حظيت بدرجة قبول عالية جداً، وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بتبني التوصيات المقترحة.